القضية الجزائرية 1954-1956
الثــورة الجزائــريــة الكـــبرى
اندلاع الثورة 1954-1956
1. ظروف اندلاع الثورة: من بين الأسباب التي أدّت إلى ظهور الثورة الجزائرية ما يلي :
1. الوجود الاستعماري في الجزائر .
2. خروج فرنسا من الحرب العالمية .
3. انتشار موجة التحرر في دول العالم الثالث .
4. استقلال بعض الدول العربية .
5. تنكر فرنسا لكل وعودها .
6. تجاهل فرنسا لمطامح الشعب الجزائري في الحرية والاستقلال .
7. تطور الوعي السياسي في الجزائر " حوادث 08 ماي 1945 ".
8. فشل الأحزاب السياسية في تحقيق آمال وطموحات الشعب .
9. اندلاع الثورة التحريرية في كل من الغرب و تونس .
10. انهزام فرنسا في الهند الصينية .
11. ظهور هيئة الأمم المتحدة وإعلان حق الشعب في تقرير المصير .
12. ظهور " جامعة الدول العربية " .
13. حدوث أزمة سياسية في حركة الانتصار للحريات الديموقراطية .
14. ظهور الكتلة الشرقية و تأييدها لشعوب دول العالم الثالث .
هذه الأسباب وغيرها جعلت مجموعة من الشباب الذين سئموا مراوغات العدو ووعوده الكاذبة والذين قرروا أن يضحوا بأنفسهم في سبيل تحرير بلادهم فأعانوا ثورتهم الخالدة في 01 نوفمبر 1954 وهذا بالهجوم على 30 مركزا مختلفة للعدو في عدة أرجاء من البلاد ليثبتوا له أنها ثورة شعبية عارمة .
2. ردود الفعل : في صبيحة الفاتح من نوفمبر تناقلت الصحف والجرائد والمجلات نبأ الانفجارات و العمليات التي قام بها الثوار الجزائريون واختلفت آراؤهم وتضاربت فيما بينها ومن بين ردود الفعل تجاه هده العمليات مايلي :
أ. رد فعل الشعب الجزائري : أيد الشعب الجزائري الثورة تأييدا تاما بعد ظهور بيان نوفمبر وما يؤكد لنا ذلك قول ابن طوبال إذ يقول : "( ... عندما توجهنا للشعب لم نجد صعوبة .... فالشعب لم يسبب لنا مشاكل وقبلنا ونحن كنّا نخفي أنفسنا ولم نكن نذهب عند كل الناس ولكن وجدناهم كلّهم فرحين بنا ومستعدّين للتضحية....") 09
ب. موقف الأحزاب : وقفت كل الأحزاب السـياسية الجزائرية موقفا سلبيا تجاه الثورة إلى غاية مطلع 1956 حيث أصبحت لا معنى لها لدى السلطات الاستعمارية أو الــجماهير الشعبية لهذا حلّ بعضها والتحق بجبهة التحرير الوطني .
ج. موقف المستوطنين : اعتقد المستوطنون أن هذه العملـيات قامت بها جماعة من قطّاع الطرق وأن فرنسا بقوتها ستقضي عليهم وتحمي مصالحهم كما قضت على مقاومــة أجدادهم وآبائهم من قبل، غير أن الأيام أثبتت لهم عكس ذلك خاصة عجز فرنسا على القضاء عليهم وهذا ما زرع في قلوبهم الرعب والخوف من المستقبل .
د. موقف الحكومة الفرنسية : ظهر أول بيان رسمي من الحكومة الفرنسية يوم 02 نوفمبر 1954 على لسان وزير داخليّتها ميتيران حيث قال : " ...إنّ المفاوضات الوحيدة بيننا هي الحرب ..." كما صرّح روجي ليونار الحاكم العام في الجزائر يوم 07 نوفمبر 1954 قائلا : " ... يمكنني القول بأنّي سأقضي على هؤلاء المشاغبين أعداء الوطن خلال الأيام ..." أما رئيس فرنسا ماندين فرانس فقد صرّح قائلا "... إنّ الانفصال بين فرنسا والجزائر مستحيل ..ولن تتهاون أية حكومة فرنسية ولا أي برلمان فرنسي في هذا المبدأ الأساسي ... "
هـ. موقف العالم : أيّدت معظم الدّول العربية الثورة الجزائرية مـــنذ إعلان بيان نوفمبر 1954 كما أيّدتها الكثير من الشعوب المحبة للأمن والسلام والعدالة وزاد تأييد هذه الدول بعد انعقـاد مؤتمر بندونغ عام 1955 .
|