histoire
  القضية الفلسطينية ج1
 

القــــضــية الـفلـسـطـينــية ج1
تـــمــهــــــــــــيــــد:
-تعتبر القضية الفلسطينية من اعقد القضايا المعاصرة لكونها قضية وقعت تحت تآمر دولي خسيس ,لأنها قضية استعمارية عنصرية نتج عنها فقدان شعب بأكمله لحقوقه الطبيعية المشروعة والمتمثلة في أرضه من قبل جماعة عنصرية تأسست من قوميات عديدة عرفت بالصهيونية.
*-والصهيونية حركة سياسية عنصرية استعمارية انتشرت بين اليهود في القرن 19 ونادت بحل المشكلة اليهودية , تستمد هذه الحركة أفكارها من الفكر الصهيوني المستنبط من التوراة والتلمود , تعود جذور المشكلة إلى منتصف القرن 19 حين حاول اليهود العنصريون قتل القيصر الروسي ني كولا 2 إلا انهم فشلوا فشن عليهم حملة عشواء اصبحوا على إثرها يعانون من اضطهاد سياسي وديني كبيرين ,هذا الاضطهاد جعل مجموعة من هؤلاء العنصريين يفكرون في ضرورة إيجاد وطن قومي لليهود وكان على رأسهم اليهودي الصهيوني تيودور هرتزل .الذي قام بأعمال عظيمة لخدمة بني أمته من بينها تأليفه لكتاب الدولة اليهودية وقد بين من خلاله الأسس التي يجب أن تبنى عليها هذه الدولة وقد لقي هذا الكتاب رواج واسع بين اليهود كما دعمه بصحيفة اسماها بالصهيونية شرح من خلالها أفكاره الواردة في الكتاب كما دعا من خلال هذه الجريدة إلى ضرورة توحيد اليهود في العالم وفي سبيل ذلك إلى عقد أول مؤتمر عالمي صهيوني التام شمله في بأزل بسويسرا عام 1897.
ومن النتائج التي خرج بها المؤتمر:
-*تأسيس المنظمة اليهودية العالمية.
-*إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين.
-*تعيين تيودور هرتزل رئيس للمنظمة.
سعى رئيس المنظمة جاهدا لاستغلال الأوضاع المتردية التي كانت تعيشها الدولة العثمانية واتصل بالسلطان عبد الحميد2 ليقنعه ببيع فلسطين لليهود إلا انه رفض الاقتراح اليهودي وأمام إصراره الدائم في وجه اليهود تعهدوا بالانتقام منه وتم فعلا قتله وهو على كرسي عرشه عام 1908.
بعد مقتل عبد الحميد الثاني انتعشت آمال اليهود خاصة وانهم كانوا السبب في +
اليهودي في الدولة ورفضت الاستجابة لهم فما كان على اليهود إلا تدبير انقلاب ضدهم في اواخر1911 وصل على إثره نادي الترقي إلى الحكم في تركيا مع مطلع 1912 وانتعشت حقيقة هذه المرة آمال وطموحات اليهود خاصة بعد آن اصدر نادي الترقي قرارا خاص باليهود كرد فعل على القرارات التي أصدرها عبد الحميد عام 1882 والتي حرمت اليهود من فرصة شراء الأراضي والهجرة إلى فلسطين والمتمثلة في:. 01
*إلغاء منع بيع الأراضي العربية عامة والفلسطينية خاصة لليهود.
*إلغاء منع الهجرة اليهودية إلى البلاد العربية عامة وفلسطين خاصة.
وبذلك شهدت منطقة فلسطين هجرات كبيرة قامت بها الجاليات اليهودية من عدة مناطق خاصة منطقة أوروبا الشرقية وهذا قبيل اندلاع الحرب العالمية الأولى.
**فلسطين والحرب العالمية الأولى:
على اثر اندلاع الحرب العالمية الأولى أعلن اليهود تأييدهم لألمانيا وحلفائها ضنا منهم أنها ستضغط عن حليفتها تركيا لتستجيب إلى مطالبهم إلا أن ألمانيا لم تفعل ذلك مما جعلهم يغيرون موقفهم في الحرب وانسحبوا من الجانب الألماني وأيدوا فرنسا وبريطانيا اللتين كانتا قد عقدتا اتفاقية سايكس بيكو عام 1916 في الوقت ذاته استطاع أحد اليهود وهو حاييم وايزمان في تطوير مادة من المتفجرات عرفت ب T.N.T)) وقد ساوم هذا الأخير بريطانيا على أن تتعهد بمنحهم فلسطين مقابلة منحها طريقة صنع واستغلال هذه المادة في الحرب وكانت في أمس الحاجة إليها ودون تردد أو وفاء بالعهد المبرم بين بريطانيا والشريف حسين قبلت العرض وجاء ردها بالقبول على شكل رسالة موجهة إلى زعيم اليهود بتاريخ 02/11/1917 عرفت بوعد بل فور.في الوقت ذاته كان العرب وبأمر من بريطانيا أعلنوا الحرب ضد الدولة العثمانية خاصة في منطقة المشرق العربي بأمر من أبناء الشريف حسين واستطاعوا آن يلحقوا هزائم كبيرة بجيش الدولة العثمانية مكنت الجنرال اللنبي من دخول منطقة فلسطين ومكنت الجنرال غورو من دخول منطقة سوريا , وما كادت الحرب أن تنتهي حتى مكن العرب أعداءهم من احتلال بلادهم والسيطرة على ما تبقى من أراضى الدولة العثمانية .
**فلسطين قبيل الحرب العالمية الثانية: ما كادت الحرب العالمية الأولى أن تضع أوزارها حتى سارعت بريطانيا إلى تطبيق ما جاء في وعد بل فور من قرارات فأول ما قامت به هو تعيين هر برت صام ويل كأول مندوب سامي بريطاني في فلسطين (وهو يهودي الأصل ويسعى جاهدا لتحقيق آمال اليهود) يعد هذا الأخير أول من وضع اللبنة الأولى لبناء الدولية الصهيونية في فلسطين , كما سارعت فرنسا وبريطانيا إلى عقد مؤتمر سان ريمو عام 1920 لوضع المشرق العربي تحت نفوذهما ضمن ما عرف بالانتداب الأوروبي الذي أقرته عصبة الأمم رسميا في 24/07/1922 وعلى هذا الأساس قامت عدة مظاهرات واضطرابات في البلاد العربية عامة وفلسطين خاصة من بينها ثورة 1920’1921,1923, ,1927, 1929,1936, جاءت هذه الثورات كرد فعل طبيعي بعد انعقاد المؤتمر السوري العام الذي ترأسه الأمير فيصل بن حسين بعد رجوعه من مؤتمر الصلح الذي عقد بالعاصمة الفرنسية باريس عام 1919 ومن بين القرارات التي خرج بها المؤتمر السوري العام ما يلي:
1*رفض وعد بل فور وإلغائه.
2*رفض الانتداب الفرنسي والبريطاني على بلاد الشام.
3*استقلال فلسطين التام ضمن الوحدة العربية.
4*انضمام فلسطين إلى سوريا الكبرى.
5*تعيين الأمير فيصل ملكا على سوريا الكبرى.
6*تعيين الأمير عبد الله ملكا على العراق والأردن. 02

 
  Aujourd'hui sont déjà 18 visiteurs (27 hits) Ici!  
 
Ce site web a été créé gratuitement avec Ma-page.fr. Tu veux aussi ton propre site web ?
S'inscrire gratuitement