الثورة التحريرية المرحلة الثانية 1958/1960م:
1) حرب الإبادة: نظرا للأعمال والإجراءات اللاإنسانية التي قامت بها فرنسا في الجزائر بعد انعقاد مؤتمر الصومام في أوت 1956 قامت جبهة التحرير الوطني بإعلان إضراب عام مدة ثمانية أيام وهذا ابتداء من 28 جانفي 1957 وقد أثبت هذا الإضراب مدى تضامن الشعب الجزائري مع جبهة التحرير كما أثبت عجز القوات الفرنسية في القضاء على الثورة الجزائرية وهذا ما أدى إلى تساقط عدة حكومات فرنسية من بينها حكومة ادغر قور في موليه بورجيس مونري .
2)انقلاب 8 ماي 1958:
أسبابه ونتائجه:
1- استعمال جيش التحرير للأسلحة الثقيلة.
ب- ازدياد المعارك ضراوة بين جيش التحرير والاستعمار.
ت- اعتبار 30 مارس 1958 يوم عالمي للتضامن مع الشعب الجزائري.
ث- حصول الجزائر على تضامن عالمي.
ج- انعقاد عدة مؤتمرات (القاهرة ،طنجة ،أكرا ) وتأييدها لثورة الجزائر.
ح- الانتصارات الدبلوماسية التي حققتها جبهة التحرير.
خ- الانتصارات الفكرية التي حققتها جبهة التحرير . 15
د- ضعف الحكومات الفرنسية وعجزها عن إنهاء الثورة الجزائرية.
ذ- تعاقب الحكومات الفرنسية على الحكم دون فائدة.
هذه الأسباب وغيرها جعلت مجموعة من العسكريين الفرنسيين في الجزائر يقومون بانقلاب عسكري في 13 ماي 1958 كان هذا الانقلاب بزعامة الجنرال جاك ماسو ،جاك سوتيل ،راؤول صلان دعوا خلاله الجنرال ديغول إلى تسليم السلطة في فرنسا أو الانفصال عن الجزائر وهو إنقاذ سمعة فرنسا وجيشها وبمجيء ديغول إلى الحكم انهارت الجمهورية الرابعة وأعلن عن قيام الجمهورية الخامسة.
سياسة فرنسا اتجاه الثورة (الحكومة الديغولية):
أ/ عسكريا: تعيين الجنرال شال قائدا عاما للقوات البرية في ديسمبر 1958 وتطبيقه لبرنامج خاص دخل التنفيذ في فيفري 1959 ويتمثل في:
- غلق الحدود التونسية والمغربية بأسلاك شائكة مكهربة وملغمة.
- إبادة جيش التحرير وتحطيم الجبهة سياسيا.
- تجنيد العديد من الفرق العسكرية.
- القيام بمجهودات ضخمة.
- إنشاء المراكز العسكرية في المناطق التي يتم تطهيرها واحتلالها لمدة طويلة.
- القيام بعمليات عسكرية جوية،بحرية،برية في كل المناطق التي تكون بها مقاومة.
- تجنيد المزيد من العملاء.
- إلزام كلن من الفرق العسكرية بالتحرك السريع.
من بين العمليات التي تضمنها خط شال ما يلي:
1. عمليات بقيادة الجنرال فور في منطقة القبائل.
2. عمليات بقيادة الجنرال جيل في جبال وهران.
3. عمليات بقيادة الجنرال مايو في منطقة الأخضرية.
4. عمليات التاج (كورون) بقيادة الجنرال قرايسيو بجبال الونشريس.
5. عمليات بقيادة الجنرال جيميل (المجهر أو المنظار) في الشمال القسنطيني.
6. عمليات الشرارة بقيادة الجنرال جيميل بمنطقة الحضنة.
7. عمليات الأحجار الكريمة بمنطقة الشمال القسنطيني.
8. عمليات الشعاع في جبال مدينة الجزائر العاصمة.
9. عمليات ماراتون على منطقة الحدود الشرقية.
10. تقديم مشروع سلم الأبطال.
11. ارتفاع عدد القوات الفرنسية في الجزائر إلى أكثر من مليون جندي.
12. تدعيم الجيش الفرنسي بأكثر من 1000 طائرة +60 جنرال +700 عقيدا.
ب/ سياسيا:
* اعتبار الجزائر جزءا لا يتجزأ من فرنسا.
* منح صلاحيات واسعة للسلطة التنفيذية.
* اقتراح دستور في الجزائر وإجراء استفتاء في 26 سبتمبر 1958 .
* عرض "سلم الأبطال" والحديث عن الشخصية الجزائرية.
16
ج/ اقتصاديا:
1) اقتراح مشروع قسنطينة الاقتصادي الذي ينظم ويهدف إلى:
• توزيع الأراضي على (جماعة بني وي وي) .
• إقامة مشاريع صناعية وسكنية وتعليمية .
• العمل على إنشاء 400 ألف وضيفة للجزائريين .
• خنق الثورة الجزائرية .
2) إقامة طبقة برجوازية جزائرية تتعاون مع فرنسا.
3) ترتبط الطبقة البرجوازية الجزائرية بفرنسا حتى بعد خروجها من الجزائر.
4) العمل على إيجاد جزائر جزائرية بدون جبهة التحرير الوطني.
5) الاعتراف بعملاء يمثلون الجزائر التي تريدها فرنسا في المحافل الدولية.
6) زيارة ديغول للجزائر في 10 ديسمبر 1960 للدعاية لمشروعه.
رد فعل الثورة التحريرية تجاه سياسة ديغول:
أ/ في الميدان الداخلي:
1. مقاومة مشروع قسنطينة بمنع الجزائريين من المساهمة فيه.
2. التوضيح للجزائريين أن هذا المشروع لا يخدم المصلحة الوطنية للبلاد .
3. الاعتماد على أساليب عسكرية جديدة .
4. مقاومة خطط شال العسكرية بتصغير وحدات جيش التحرير .
5. الإكثار من العمليات الفدائية داخل المدن .
6. الاعتماد على حرب الكمائن .
7. تنظيم مظاهرات 11 ديسمبر 1960 .
ب/ في الميدان الخارجي:
1. نقل العمليات الفدائية إلى فرنسا خاصة باريس .
2. نشر الخوف والذعر في أوساط الفرنسيين.
3. تأسيس الحكومة الجزائرية المؤقتة في 19/09/1958 .
4. إعلان الحكومة المؤقتة وقبول مبدأ تقرير المصير .
5. الدخول في مفاوضات مع فرنسا.
6. الإكثار من العمليات العسكرية والهجومات الفدائية في فرنسا .
عقد المؤتمر الثالث للمجلس الوطني للثورة بطرابلس وإعلان قيام الجمهورية الجزائرية المؤقتة في نهاية ديسمبر 1959 . 17
|